ن العلوم الحديثة
التى ظهرت فى السنوات الأخيرة من القرن العشرين (15-20سنة) فى مجال التعليم، ما
يعرف باسم علم التصميم التعليمى (ٍscience of Instruction Design)،
وهو علم يصف
الإجراءات التى تتعلق باختيار المادة التعليمية (الأدوات، والمواد، والبرامج،
والمناهج) المراد تصميمها، وتحليلها، وتنظيمها، وتطويرها، وتقويمها.
وذلك من أجل تصميم
مناهج تعليمية تساعد على التعلم بطريقة أفضل وأسرع، وتساعد المعلم على اتباع أفضل
الطرق التعليمية فى أقل وقت وجهد ممكنين.
تعود أصول التصميم
فى العملية التعليمية، إلى البحوث فى ميادين علم النفس والتربية التى زودتنا بمعين
لا ينضب من المعارف، والمهارات اللازمة لتطوير استراتيجيات التعليم، وتقنياته،
وأدت إلى ظهور نظريات تعلم مختلفة مثل النظريات الإجرائية، والمعرفية، والإنسانية،
وهدفت هذه النظريات إلى تفسير عملية التعلم واقتراح نماذج للتعليم، فظهر التعليم
المبرمج، والتعليم الفردى بأساليبه المختلفة، والتعلم للإتقان، وبذلك تطور مفهوم
التصميم التعليمى.
تهتم نظريات التعلم
بالعمليات التى تؤدى إلى التعلم (التغير الدائم نسبيا فى الأداء نتيجة الخبرة)، وتقدم
معلومات كافية عن العلاقة بين مكونات التعليم التى يتفاعل معها المتعلم، مما يساعد
فى تحديد الأساليب والاستراتيجيات المناسبة للموقف التعليمى المعين، وخصائص الفئة
المستهدفة، وبذلك تهتم نظريات التصميم التعليمى فى إيجاد أفضل الطرق التى تؤدى إلى
تحقيق الأهداف، فتعمل على ترجمة مبادئ التعلم والتعليم، إلى طرق واستراتيجيات
تساعد فى تحديد المواد التعليمية، وتحقق نواتجها على صورة مخرجات تعلم عقلية
وحركية ضمن ظروف بيئة معينة، وسياق محدد.
ولكى تصبح عملية
تطبيق مبادئ التعلم والتعليم ممكنة، لابد من توافر مجموعة من المعارف والمهارات
لدى المصمم التعليمى، منها القدرة على تشخيص المشكلات وتحليلها التى من دونها لا
يستطيع أن يشخص عملية التعليم أو التدريس، وعليه أن يهتم بالمعارف والمهارات
الضرورية لربط المبادئ النظرية بالتطبيقات التعليمية والتدريسية.
وبذلك يقوم بعملية
التصميم التعليمى فريق يتكون من:
1-
المصمم التعليمى الذى يضع خطة
العمل.
2-
المدرس الذى يقترح الأهداف وطرق
التدريس.
3-
المختص فى المحتوى المسئول عن
دقة المحتوى.
4 - المقوم المسئول عن المتابعة والتغذية الراجعة
والاختبارات